البنك المركزي التركي يرفع الفائدة إلى 45%
أنهى البنك المركزي التركي واحدة من أطول دوراته على الإطلاق من تشديد السياسة النقدية برفع أخير اليوم الخميس لأسعار الفائدة.
وبحسب بلومبرج ، تعد هذه الزيادة الثامنة على التوالي التي جرى فيها رفع أسعار الفائدة منذ تولى حفيظة أركان منصبها كمحافظ للبنك المركزي في يونيو. وزادت الفائدة بعد قرار اليوم إلى 45% من 42.5%، والتي جاءت متوافقة مع توقعات المحللين.
وبعد أن اقتربت أسعار الفائدة من الذروة حالياً، يمكن للبنك المركزي الاستفادة بشكل أكبر من أدواته البديلة، مثل إصدارات الأوراق المالية القصيرة الأجل أو زيادة نسب متطلبات الاحتياطي، وفق بلومبرج إيكونوميكس.
ورغم أن صناع السياسات عبروا حتى الآن عن تفضيلهم للتشديد النقدي، فإن ثمة تبايناً بين البنوك الاستثمارية العالمية على ما قد يحدث بعد ذلك، إذ تتوقع مصارف مثل “مورجان ستانلي” و”جولدمان ساكس” خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام. أما “جيه بي مورجان تشيس آند كو” فيتوقع توقفاً أطول بكثير عن الرفع، بل لا يستبعد المزيد من الارتفاعات المقبلة مع زيادة التضخم.
ومع اقتراب الاجتماع، تركز الاهتمام أيضاً على مستقبل إركان بعد الادعاءات-التي تنفيها-والتي تضمنت تورط والدها في شؤون البنك، حيث ليس له أي دور رسمي.
ولكن في استعراض واضح للدعم، قضى الرئيس رجب طيب أردوغان على هذا الجدل أمس الأربعاء فيما يبدو برفضه “الحملات التي تحتوي على شائعات تثير الاستغراب من شأنها أن تعطل مناخ الثقة والاستقرار في اقتصادنا”.
وتدخل تركيا مرحلة نهائية قبل الانتخابات البلدية المحورية في مارس، مما يسلط المزيد من الضوء على سلامة الاقتصاد مع وصول معدلات الفائدة حالياً إلى مستويات لمن تكن متصورة قبل فوز أردوغان بفترة جديدة في مايو. وبعد أن جاهر طويلاً بالدفاع عن الأموال الرخيصة، سمح الرئيس منذ ذلك الحين بتغيير في السياسات التي رحبت بها الأسواق، ولكنها أعاقت النمو في الإنتاج الصناعي والتصنيع بينما بدأت في رفع البطالة.
وقالت سيلفا بحر بازيكي، خبيرة اقتصادية في بلومبرج إيكونوميكس : “مع وصول البنك المركزي إلى معدل نهائي لأسعار للفائدة، ستتحول المناقشات حتماً إلى الموعد المحتمل لخفضها ، نتوقع أن يظل البنك المركزي في حالة انتظار خلال الربع الثالث، قبل الإقدام على تخفيضات تراكمية قدرها 500 نقطة أساس في الربع الرابع ، وهذا من شأنه أن يصل سعر الفائدة الرئيسي إلى 40% بحلول نهاية العام”.
وسيصبح مسار السياسة التركية أكثر وضوحاً مع التقييم الجديد للتضخم الذي سيصدره البنك المركزي خلال أسبوعين.
وشهدت أحدث التوقعات زيادة الأسعار بنحو 75% في مايو تقريباً قبل أن ينخفض إلى أكثر من النصف بحلول نهاية العام.
وتعد زيادة الحد الأدنى للأجور هذا العام من بين الإجراءات الحكومية قبل الانتخابات التي يمكن أن تزيد الضغط على الأسعار.
وقال الاقتصاديون في “جيه بي مورجان” في تقرير: “توقعات التضخم تراجعت في يناير. من المفترض أن تترك التوجيهات المستقبلية المتشددة الباب مفتوحاً أمام البنك المركزي لمزيد من رفع أسعار الفائدة إذا لزم الأمر
Share this content:
إرسال التعليق