نقيب الفلاحين: الفلاحون صمام الأمان الغذائي.. والنقابة العامة صوتهم
أكد عبد الفتاح عبدالعزيز، النقيب العام للفلاحين وصغار المزارعين، أن الاحتفال بـ عيد الفلاح في ذكراه الثالثة والسبعين ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو تذكير سنوي بمكتسبات ثورة 23 يوليو 1952، حين أصدر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قرارات تاريخية منحت الفلاحين حقوقهم لأول مرة، أبرزها إنهاء العبودية والسخرة وتمليكهم أراضٍ زراعية مستصلحة، ما زالت موجودة حتى اليوم كقطاع كامل داخل وزارة الزراعة.
وأضاف عبد العزيز، أن هذه المكتسبات التاريخية سرعان ما تراجعت بعد رحيل عبد الناصر، حتى وصل حال الفلاح المصري وصغار المزارعين إلى أوضاع صعبة، حيث أصبح كثير منهم بلا أرض، وباتت مهنة الفلاحة مهددة بالاندثار أمام زحف التكنولوجيا الحديثة، ومع ذلك، يظل سر صمود هذا القطاع في عقل وصبر وعزيمة وإرادة الفلاحين البسطاء الذين يمثلون صمام الأمان للأمن القومي الغذائي على مستوى الجمهورية.
وأوضح النقيب العام أن مصر تضم ملايين الفلاحين وصغار المزارعين وعمال وعاملات الزراعة، ممن يعيشون بالكاد على الحد الأدنى من المعيشة، ويطالبون بالمساواة في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية في مختلف جوانب الحياة، وقال:”نحن حين نحتفل بهذه الذكرى العزيزة، فإننا نؤكد أنها انتصار للحقوق والحرية من العبودية والسخرة، وعلينا أن نطرح على أنفسنا سؤالا مهما: ماذا قدم كل مسؤول لهذا الفلاح البسيط الذي بات يتسول حقوقه المشروعة التي يكفلها له الدستور والقانون؟”.
وأشار عبد الفتاح عبد العزيز إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل جهودا واضحة في مشروعات التنمية بكافة المجالات، لا سيما مبادرة “حياة كريمة” التي غيرت وجه الريف المصري الذي يمثل أكثر من نصف الشعب، فضلا عن المبادرات الصحية والاجتماعية والثقافية والزراعية والصناعية والتجارية والاستثمارية، وأكد أن هذه المبادرات كان لها مردود كبير في تحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي والوطني بل والعالمي، وأسهمت في زيادة ثقة الفلاحين وصغار المزارعين في قيادتهم السياسية التي تعمل بكل إخلاص لتلبية حقوقهم.
وتابع:”نأمل أن تترجم هذه الإنجازات إلى واقع ملموس يمس حياة الفلاحين وصغار المزارعين بشكل مباشر، لأنهم قد استنفدوا كل مقدراتهم في سبيل استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمصر، وحقهم علينا أن نزيد من دعمهم بشكل مباشر، ونسارع بجني ثمار صبرهم وجهودهم الطويلة على أمل أن يأتي عهد جديد في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، يمنح فيه هؤلاء الفلاحون وأبناؤهم أراضٍ زراعية مستصلحة ضمن مشروع الدلتا الجديدة”.
وكشف النقيب العام عن أن النقابة العامة للفلاحين وصغار المزارعين، تم إشهارها رسميا ونشرها في الجريدة الرسمية برقم 94ب بتاريخ أبريل 2025، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل انتصارا للفلاحين وصغار المزارعين الذين سيجدون في النقابة صوتا حقيقيا مدافعا عن حقوقهم ومصالحهم، وأضاف: أن النقابة ستعمل على تقديم الخدمات الممكنة لهم، وتذليل كافة العقبات التي تواجههم يوميا، فضلا عن الدفاع عن مصالح عمال وعاملات الزراعة.
وأكد أن النقابة ستسعى إلى أن يكون للفلاحين وصغار المزارعين تمثيل حقيقي داخل مجلس الشيوخ ومجلس النواب، من خلال أصوات تعبر عنهم وتطرح حلولًا لمشكلاتهم وتراقب الأداء الحكومي وتشرّع قوانين تحقق الصالح العام.
وأكد النقيب العام للفلاحين وصغار المزارعين، على أن النقابة تؤيد كافة القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تصدرها الدولة، التزامًا منها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق الخطط الوطنية، وقال:” نعلن بكل وضوح أننا خلف قيادتنا السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نؤيد كل ما يتخذه من قرارات لصالح مصر وشعبها العظيم.. وتحيا مصر، تحيا مصر.
Share this content:



إرسال التعليق