مهني يوسف: مصر تتعرض لسهام التشكيك من بعض من اعتادوا الاصطياد في الماء العكر
“خليك في غفلتها جرس، وفي شدتها حرس، ودافع عن بلدك دفاع المستميت… على أرضه، صدّقني مفيش بديل.” بهذه الكلمات للقنصل العام لجمهورية مصر العربية في المملكة العربية السعودية طارق بك المليجي، رد المحامي مهني يوسف، عضو اتحاد المحامين العرب ، مستشار قانوني دولي، على محاولات التعدي على مؤسسات الدولة المصرية بالخارج.
وقال مهني انه بهذه الكلمات نستلهم روح الانتماء، والثبات، والوعي بحجم المسؤولية تجاه الوطن، ردًا على محاولات التعدي على مؤسسات الدولة المصرية بالخارج.
وأضاف أن مصر تتعرض لسهام التشكيك والطعن من بعض الأصوات التي اعتادت الاصطياد في الماء العكر.
وتابع أؤكد كمواطن مصري ومحامٍ يعمل بالخارج أن مصر لا تفرّط، ولا تتخاذل، ولا تساوم على قضايا العدل والكرامة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
واستنكر ما أقدم عليه بعض الأفراد من تعدٍ صارخ على سفارات مصر بالخارج ومحاولة إغلاقها بالقوة، في سلوك لا يمتّ للوطنية ولا للمروءة بصلة، بل يمثّل اعتداءً سافرًا على السيادة المصرية ومؤسساتها، ويُسيء لصورة الدولة ويخدم أعداء الوطن والأمة.
وتابع إن التطاول على سفاراتنا، والإساءة إلى رموز الدولة، وعلى رأسهم السيد الرئيس، لا يخدم القضية الفلسطينية كما يزعم البعض، بل يخدم الكيان الغاصب الذي لا يفرّق بين عربي وآخر، بل يفرح بانقسامنا، ويغتنم انشغالنا في الطعن ببعضنا البعض.
وقال إننا نتألم لألم أشقائنا الفلسطينيين، ولا يرضينا ما يصيبهم من قتل وتهجير وتجويع وحصار، فهذه جراحنا جميعًا. ولكن علينا أن نُفرق بين حرارة الألم الإنساني المشروع، والانفعال الذي قد يدفع البعض للتعدي على رموز بلاده ومؤسساته.
وتابع قائلًا:” وأنا كمواطن مصري، ليس بيدي إلا أن أقف خلف بلدي وقيادتي، داعمًا لها ومؤمنًا بأنها ترى من زوايا الأمن القومي ما لا نراه نحن، وتُقدّر من حسابات السياسة والواقع ما قد يُساء فهمه عند القراءة السطحية للأحداث فالرئيس يشغله ما يشغلنا، بل ربما أكثر، لكنه يتحرك في إطار مسؤوليات دقيقة لا تُكشف تفاصيلها لعامة الناس، احترامًا لضرورات الأمن والسيادة. وله منا السمع والطاعة، ما دام في إطار دولة المؤسسات والشرعية، وعلى القيادة أن تبقى دائمًا قريبة من نبض الجماهير وهموم الشارع.
واضاف أن مصر التي فتحت مستشفياتها، وتحركت دبلوماسيتها، واستقبلت جرحى غزة، لم ولن تتخاذل عن دعم القضية الفلسطينية، وما يُثار بشأن معبر رفح هو كلام سطحي بعيد عن إدراك التعقيدات الأمنية والمواثيق الدولية التي تلتزم بها الدولة المصرية حفاظًا على استقرارها وأمنها القومي.
وتابع قائلًا: ” هنا لا بد أن نتساءل بمنطق وطني صادق: أليس لفلسطين معابر أخرى وجيران عرب آخرون؟ لماذا إذًا يُحمَّل العبء على مصر وحدها، ويُوجَّه الغضب نحوها تحديدًا؟، إننا نقولها بوضوح: مصر تقوم بدورها القومي بما يمليه عليها ضميرها وتاريخها وموقعها، لكنها ليست وحدها في الميدان، ولا ينبغي لأحد أن يُزايد على موقفها. ونتمسّك بما قاله سعادة القنصل العام، حين اختصر الموقف بجملة من ذهب: “خليك في غفلتها جرس، وفي شدتها حرس، ودافع عن بلدك دفاع المستميت… على أرضه، صدّقني مفيش بديل.” كلمات نابعة من ضمير وطني حي، نُجدد بها العهد بأننا على العهد باقون، وفي حب مصر ثابتون.”
Share this content:
إرسال التعليق